عندما تكون مخنوقاً
عندما تكون مخنوقاً
ليس بالضرورة أن يزرق لونك .. !
وتجحظ عيناك وتشعر بالتنميل في أطرافك !
وليس بالضرورة أن يكون شيئاً ما في حلقك .. !
أو شيئاً يلتف حول عنقك .. !
أو أن يكون رأسك مغموراً في المياه .. !
وأطرافك تتحرك بعشوائية طلباً للحياة .. !
أن تكون مخنوقاً يعني
أنك تتحرك وتضحك وتبتسم
ولكن رئتك تضيق بآلهوآء .. !
أنك تلبي حاجات الجميع ورغباتهم وتحقق أفراحهم
ولا يلامسك أي شعور بآلحيآة .. !
أن يكون بداخلك جرح عظيم
جرح نازف
وكلما داويته جاء من ينكأه لك .. !
عندما تشعر أن الدنيا بمن فيها ومن عليهآ ومن تحتها
في صدرك
كلهم يسمعون دقات قلبك
ويعدون ذرات الهواء التي تلج إلى رئتك
وأنت تدّعي أنك بخير
همسة :
إن ضاقت بك النفس عما بك
وأصبح القريب منك غريب
ولفك ليل وحزن ولهف
وأغلق الناس باب الودِّ وانصرفوا
فكنْ موقناً بأن هنالك باب يفيض رحمة ونوراً وهدى ورحاب..
باب إليه قلوب الخلق تنطلق
فعند ربك باب ليس ينغلق