صحف فرنسية: "ساركوزى" يقترح على الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة.. وألمانيا ترحب بفتور.. وباريس تؤكد عدم حاجة البنوك الفرنسية إلى إعادة رسملة
لوفيجارو
"ساركوزى" يقترح على الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة
اقترح الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى مساء أمس أن تمنح الأمم المتحدة الفلسطينيين وضع دولة بصفة مراقب وحدد جدولاً زمنياً مدته عام لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وذلك وفقاً لما أشارت إليه صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
ولفتت "لوفيجارو" إلى تحذير ساركوزى فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن استخدام حق النقض الفيتو فى مجلس الأمن، لمنع صدور قرار بقبول عضوية دولة فلسطينية ينطوى على احتمال إثارة موجة جديدة من العنف فى الشرق الأوسط.
وكشفت الصحيفة الفرنسية أن ساركوزى طرح على الرئيس الفلسطينى محمود عباس، خلال لقائه به أول من أمس فى نيويورك، مبادرة للعودة إلى المفاوضات، وأن ساركوزى أراد معرفة الرد الفلسطينى عليها قبل التحدث حولها مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ظهر الأربعاء وعلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى التقاه بعد ظهر الأربعاء.
وكان ساركوزى بدأ لقاءه مع عباس بسؤاله عما إذا كان من الممكن أن يتخلى عن قراره التوجه إلى مجلس الأمن لأنه لن يؤدى إلى نتيجة، فأجاب عباس أنه لا عودة عن قراره وأصبح الآن فى وضع يفكر فيما بعد مجلس الأمن.
وأوضح عباس أن أمامه ثلاثة خيارات: :إما أن يطرح طلب العضوية على مجلس الأمن، أى أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أو أن تنطلق مفاوضات سريعة من دون شروط مسبقة، أو أن تحل إسرائيل السلطة الفلسطينية وتبقى على الدولة الواحدة المحتلة".
ومن جانبه أكد عباس أنه عازم على الذهاب إلى النهاية، واعتبر الجانب الفلسطينى أفكار المبادرة الفرنسية جيدة، إلا أنه لم يعلن موافقته أو رفضه لها، وتوقعت مصادر فرنسية أمس أن يكون خطاب ساركوزى تاريخياً وداعماً لإنشاء الدولة على المعايير المعروفة لسلام متوازن.
لوموند
ألمانيا ترحب بخطاب ساركوزى
رحب وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيله بخطاب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى الأمم المتحدة واقتراحه منح الفلسطينيين وضع مراقب، وذلك وفقاً لما أكدته صحية "لوموند" الفرنسية.
وقال فسترفيله إن بعض ما ورد فى خطاب الرئيس ساركوزى تمت مناقشته فى الأسرة الدولية، ولذلك السبب لم يفاجأ، وكان فسترفيله أعلن فى وقت سابق أن المفاوضات هى الطريق الوحيد لتأمين السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان الرئيس الفرنسى اقترح أمس تغييرا فى الأسلوب لإنجاح عملية السلام فى الشرق الأوسط وعرض قبول فلسطين "دولة بصفة مراقب" فى الأمم المتحدة، وجدولا زمنيا مدته عام للتوصل إلى اتفاق نهائى لإرساء السلام مع إسرائيل، لكنه حذر من أن "أحدا لا يمكنه التصور أن استخدام الفيتو فى مجلس الأمن لن يفضى أى دوامة من العنف فى الشرق الأوسط".
وأشارت الصحيفة إلى أن ألمانيا تشغل حاليا مقعدا غير دائم العضوية فى مجلس الأمن وسيكون لها رأى فى طلب قبول دولة فلسطين فى الأمم المتحدة الذى سيقدمه الرئيس الفلسطينى محمود عباس الجمعة.
لوبوا
باريس تؤكد عدم حاجة البنوك الفرنسية إلى إعادة رسملة
أما صحيفة "لوبوا" الفرنسية اهتمت اليوم بتصريحات وزيرة الميزانية فى الحكومة الفرنسية فاليرى بيكريس حول عدم حاجة البنوك الفرنسية إلى إعادة رسملة من أجل حماية نفسها من أزمة ديون منطقة اليورو.
ولفتت "لوبوا" إلى ما أشارت إليه بيكريس حول إن البنوك الفرنسية قوية وليست فى حاجة إلى إعادة رسملة، وذلك فى رد على المفوضية الأوروبية التى قالت أمس إن بعض البنوك قد تكون فى حاجة إلى ضخ رأسمالى لتفادى الأزمة.
وأضافت أنه ليست هناك مشكلة تتعلق بالسيولة المالية لدى البنوك الفرنسية، مؤكدة أنها الآن أقوى مما كانت عليه فى السابق.
وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد قد دعت البنوك الأوروبية الشهر الماضى إلى إجراء عمليات رسملة لمواجهة أزمة ديون منطقة اليورو.
يذكر أن أزمة الديون اليونانية أثرت بشكل واضح على اقتصاديات منطقة اليورو، حيث شهدت العديد من البورصات الأوروبية انخفاضا حادا، فيما تأثرت العديد من البنوك الأوروبية بهذا الأزمة، حيث تمتلك سندات دين يونانية.
وكانت مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتمانى قد قررت فى منتصف الشهر الجارى تخفيض التصنيف الائتمانى لمصرفى "سوسيتيه جنرال" و"كريدى اجريكول" الفرنسيين بمقدار نقطة واحدة بسبب تأثرهما بالأزمة اليونانية، فيما أبقت على تصنيف بنك "بى. إن. بى. باريبا" الفرنسى أكبر بنوك فرنسا من دون تغيير، إلا أنها أشارت إلى أن البنك لا يزال قيد المراقبة السلبية، إذ إنه ليس بمأمن عن تخفيض تصنيفه لاحقا.