صحف فرنسية : فرنسا تفتح أبواب مستشفياتها لمعالجة الجرحى الليبيين.. الادعاء العام فى باريس تطالب بتبرئة شيراك ولوموند ترى أن خطاب ساركوزى يسعى للهروب من مأزق رفض الطلب الفلسطينى
صحيفة لوبوا:
فرنسا تفتح أبواب مستشفياتها لمعالجة الحرجى الليبيين
أكدت صحيفة لوبوا الفرنسية، أن وزيرة الدولة الفرنسية لشئون الصحة نورا بيرا الثلاثاء أعلنت إثر لقائها ممثل المجلس الوطنى الانتقالى فى فرنسا منصور سعيد النصر استعداد فرنسا لمعالجة الجرحى الليبيين فى مستشفياتها.
وقالت الوزيرة بيرا إن نصر تقدم لهذه المناسبة بطلب إلى وزيرة الدولة لاستقبال العديد من الجرحى فى مستشفيات فرنسا، علما أن عددهم يزداد من دون أن تكون ليبيا قادرة على تولى معالجتهم بالشكل المطلوب.
وأضافت أنه جار إعداد خطة استقبال مع المؤسسات الفرنسية استنادا الى الحاجات التى التزم السفير تحديدها خلال الأيام المقبلة.
أشارت لوموند إلى أن العديد من المستشفيات الليبية تعانى نقصا فى المعدات الأساسية، ويؤكد الأطباء أن الوضع فى تدهور مستمر منذ بداية الانتفاضة الشعبية فى فبراير.
صحيفة لوفيجارو..
الإدعاء العام فى باريس تطالب بتبرئة شيراك
ركزت صحيفة لوفيجارو فى عددها الصادر اليوم، على دعوة الإدعاء العام فى باريس أمس بتبرئة الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك المتهم فى قضية وظائف وهمية عندما كان رئيسا لبلدية باريس.
وقالت إن الإدعاء العام فى باريس، دعا بتبرئة الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك، كما طالب بتبرئة تسعة متهمين آخرين فى القضية ذاتها.
وذكرت الصحيفة أن محاكمة شيراك، بدأت مطلع الشهر الجارى سبتمبر، فى قضية الوظائف الوهمية وأنه تمت محاكمته غيابيا بسبب تردى حالته الصحية، حيث سلم محامو شيراك رئيس المحكمة الملف الطبى الذى أكد أنه "ضعيف" بسبب مشكلات عصبية.
وكان شيراك وجه خطابا للمحكمة فى باريس فى مارس الماضى قال فيه إنه يرغب فى أن تمضى المحكمة قدما فى نظر القضية حتى "بالرغم من أنه لم يعد قادرا تماما على حضور الجلسات"، إلا أنه طلب السماح لمحاميه بتمثيله والحديث باسمه أمام المحكمة، وأرفق شيراك بالخطاب صورة من ملفه الطبى خلال الفترة الماضية.
ويواجه شيراك البالغ من العمر 78 عاما تهمة تأمين وظائف ومداخيل من بلدية باريس عندما كان عمدة لباريس فى التسعينات من القرن الماضي، إلا أنه رد بالنفى عن هذه التهم.
وفى مارس الماضى لم يحضر شيراك بدء محاكمته التى تأجلت بسبب مسألة الأولوية الدستورية الإجرائية، لكن النيابة العامة رأت خلال التحقيق عدم وجود وجه لإقامة الدعوى، ويتوقع منطقيا تبرئته.
وأشارت لوفيجارو أن التهمة الموجهة لشيراك تنصب على أموال قيل إنه دفعها كرواتب لأعضاء حزبه "التجمع من أجل الجمهورية" نظير قيامهم بوظائف غير موجودة.
ويواجه الرئيس السابق، الذى أصبح الشخصية السياسية الأكثر شعبية لدى الفرنسيين منذ مغادرته الأليزيه، نظريا عقوبة السجن عشرة أعوام وغرامة بمبلغ 150 ألف يورو، إضافة إلى شطب اسمه من القوائم الانتخابية على مدى خمسة أعوام ومنع ترشحه لعشر سنوات، وسيمثل إلى جانبه تسعة آخرين، هم مديران سابقان وأشخاص متهمون بشغل وظائف وهمية أو الاستفادة من موظفين بلديين.
يشار إلى أن جاك شيراك هو سياسى فرنسى ينتمى لحزب "التجمع من أجل الجمهورية"، انتخب لمنصب رئاسة الجمهورية الفرنسية فى 1995 وجدد له فى 2002، وانتهت عام 2007، كما تولى رئاسة وزارة فرنسا مرتين، ويعد أول رئيس دولة فرنسى يمثل للمحاكمة منذ الحرب العالمية الثانية.
صحيفة لوموند:
لوموند ترى أن خطاب ساركوزى يسعى للهروب من مأزق رفض الطلب الفلسطينى
أشارت صحيفة لوموند فى عددها الصادر اليوم "الأربعاء" إلى أن ساركوزى فى عشية خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يسعى للهروب من المأزق الذى يفرضه اعتزام الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها متساءلة هل يستطيع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن يعطى انطباعًا برفض الطلب الفلسطينى والوقوف أمام طموحات الوطنية للشعب الفلسطينى بعد زيارته لبنغازى للاحتفال بتحرير ليبيا ونجاح الدبلوماسية الفرنسية؟
وأوضحت الصحيفة أن ساركوزى الذى أصبح ممزقًا بين رغبته فى الحفاظ على العلاقات والتفاهم مع الولايات المتحدة التى أعلنت أنها ستستخدم حق الفيت وبين الحفاظ على صورة باريس وتأثيرها فى العالم العربى، يعتزم طرح حل بديل على محمود عباس.
وأضافت لوموند أن الجانب الفرنسى يأمل فى إقناع أبو مازن بقبول صيغة تجنب الفيتو الأمريكى، وفى الوقت ذاته يمكن الفلسطينيين من الحصول على الاعتراف بدولتهم على غرار "الفاتيكان"، وهو الأمر الذى يرفضه الرئيس الفلسطينى "حتى الآن.